الشهيد آية الله السيد محمد رضا نجل الإمام الحكيم (قدس سره)
النسب والنشأة:
أبو أحمد آية الله السيد محمد رضا النجل الثاني للإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره)، ولد عام (1346 هـ) في مدينة النجف الأشرف مركز الحوزة العلمية والمرجعية الدينية وتربى وترعرع في كنف وتحت رعاية والده (قدس سره) حيث دخل الحوزة العلمية في سن مبكرة وتدرّج في الدراسة العلمية حتى حضر بحوث الخارج عند والده الإمام الحكيم (قدس سره) وعدد من كبار علماء عصره، في الوقت نفسه كان مشغولاً بتدريس مرحلة السطوح العالية في الفقه والأصول.
صفاته ونشاطه:
تميّز الشهيد آية الله السيد محمد رضا الحكيم بداية شبابه بالشجاعة الفائقة وبُعد النظر ولذلك اعتمده والده الإمام مرجع الطائفة السيد الحكيم (قدس سره) ليمثّله في اللقاءات التي كانت تجري أحياناً مع المسؤولين في الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق في تلك الفترة وكذلك في اللقاءات التي كانت تجري مع الشخصيات المهمة في داخل العراق وخارجه وكذلك كان يمثل والده في الكثير من المناسبات العامّة. كما عرف باهتمامه البالغ في رفع المعوّقات التي تواجه الحوزة العلمية وطلاّبها والتصدّي لحل المشاكل التي تواجه الناس من قبل الحكومات بما يستطيع فكان ملجئاً للجميع حتى بعد وفاة والده (قدس سره).
تولّى الشهيد إدارة مدرسة دار الحكمة في النجف الأشرف التي أنشأها والده الإمام الحكيم (قدس سره) وكان له الفضل في خلق الأجواء الروحية والعلمية المتميزة فيها فصارت من المدارس العلمية النموذجية في النجف الأشرف حتى تخرج منها العديد من الشخصيات والفضلاء المرموقين.
حالته الاجتماعية:
للشهيد السيد محمد رضا الحكيم ثمانية من الأبناء، 2 من الذكور و6 من الأناث، أما الذكور:
1ـ الشهيد السيد أحمد الحكيم.
2ـ الأستاذ السيد محمد علي الحكيم.
اعتقاله واستشهاده:
اعتقل الشهيد السعيد من قبل زمرة البعث الكافر مرتين: الأولى: مع جمع كبير من أفراد أسرة آل الحكيم عام (1403 هـ) وبعد إطلاق سراحه بقي في بيته محاصراً من قبل أزلام صدام الكافر لمدة أربعة سنوات.
وأما اعتقاله الثاني: فكان بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة عام (1411 هـ) بعد أن أعلن تأييده لها ومشاركته فيها، وذلك بحضوره في الصحن الحيدري الشريف مع من حضر من العلماء والمراجع، وبعد إثنى عشر عاماً تبيّن استشهاده على يد أزلام الطاغية بعد سقوطه.