• الموقع: مركز آل الحكيم الوثائقي.
        • القسم الرئيسي: قصص وضحايا.
              • القسم الفرعي: قصص وضحايا.
                    • الموضوع: قصص قصار مؤلمة.

قصص قصار مؤلمة

قصة الشهيد سمير نور علی من کتاب الأيام العصيبة

 

سمير غلام هو الضحية التي أصبحت تلك القشه التي أفصحت عن حقد ذلك النظام ضد الكورد الفيليين حيث أعاد النظام عمليات التهجير القسري بشكل لم يسبق له مثيل من إسقاط الجنسية العراقية عن مئات الآلاف من الفيليين بشكل عشوائي مخالفا لكل دساتير العالم وسمير غلام كان تلك الشعرة التي أشعلت فتيل الحرب العراقية الإيرانية أحرقت الأخضر واليابس.

سمير نور علي كان في المرحلة الثالثة في قسم الفيزياء عند استشهاده يوم عمليه المستنصرية المفتعلة من قبل النظام الذي اتهم باغتيال (طارق حنا عزيز) وخلال ساعات قامت زمره البعث بمحاصره دار الحاج نور علي والد الشهيد في ساحة بيروت واعتقلوا جميع أفراد عائلته شيوخا ونساء وأطفال وصادروا أموالهم المنقولة وغير المنقولة وعدد أفراد العائلة 15 فردا أطلقوا سراح والدته مع أربعة من بناتها الستة في الأرض الحرام بين الجيش العراقي والإيراني وغادروا ارض الوطن حفاه عراه وأما البقية من أفراد العائلة تم إعدامهم جميعا وكذلك الطفلان الشهيدان

(وسام وأمير) حيث كان الأول بعمر ثماني سنوات والآخر بعمر عشر سنوات.

 

قضيه الطفله وسن والطفل علاء

 

(الشهيد احمد شكر رحيم ) صهر سمير تزوج من السيدة سعديه نور علي ورزق منها بطفلين هما( وسن وعلي ) داهمت الأجهزة الأمنية دارهم بعد منتصف الليل واعتقل الأب والأم وبقي الأطفال وحدهم في وحشه دارهم الخالية من عطف الأبوين وهول المصيبة لا يعرفان أين يتجهان حتى امتدت لهما يد الخير من الجيران الغياري وبعد ان يئس الجار وخوفه من البعثيين قام المسكين بتسليمهم إلى دار الأيتام وبعد سنوات قضتها أمهما في غياهب السجون رحلت إلى إيران وأما الزوج فقد تم إعدامه وبقي الطفلان في دار الأيتام حتي تبنتهما عائلتان مقتدرتان فأصبح اسم الولد (علاء فوأد عبد الغني) وأصبح الأخت باسم (وسن ضياء هاشم) ولا يعلم احدهما شيئا عن الآخر ولم يعرف مصيرهما بسبب عدم وجود أي شخص يسأل عنهما الي سقوط النظام وبعد عوده الأقارب تمكنوا من معرفه مكان إقامتهما وتم لم شملهم مع أمهم التي فارقتهم 24 عاما

 

(قضيه الطفلة علا)

 

السيد عبد الستار زوج السيدة سميرة أخت الشهيد رزقهما الله بطفله أسموها علا وكانت تبلغ من العمر سنتين عندما داهمتهم السلطات البعثية واعتقل عبد الستار وبقيت علا عند الجيران وأما والدتها سميرة هي الاخري قضت سنوات طويلة في سجون الطاغية وهجرت هي الاخرى إلى إيران وكبرت علا وأصبحت شابه وبعد السقوط التقت الأم بابنها علا التي أصبحت امرأه بعد ان تركتها طفله.

ويقول الكاتب عبد الأمير ملكي إنني عندما استمعت الي هذه القصة الحقيقية ومأساة عائلة أغالي والعشرات خلت نفسي أمام فلم هندي كنت في صباي اعتبر الأفلام الهندية أفلاما بعيدة عن الواقع غير إني أدركت من خلال معايشتي لهذه الأحداث أن الأفلام الهندية أحداثها واقعية.

والحكمة تقول لا باس ان يقع المرء في أيدي الشرفاء ولكن السوء ان يقع في شرك الأنذال.

يبقي الشرفاء شرفاء حتى مع من كان أسيرا أو سجينا لديهم.

وأتمنى لو تحصلوا علي الكتاب لقراءته وإنشاء الله سأتحدث عن الكتاب في أجزاء أخرى لما له من أهمية في توثيق الوقائع التي حصلت للشريحة المظلومة من الكرد الفيليين أبان النظام البائد.

 

احلام عسكر


  • المصدر: http://www.alhakeem-iraq.net/subject.php?id=27
  • تاريخ إضافة الموضوع: 2010 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة: 2024 / 03 / 29